الأخبار
العودة إلى عقد ندوات خاصّة بطلاّب الدكتوراه

12 فبراير 2025
خطوة أساسية للباحثين الشباب: عودة إلى عقد ندوات لطلاّب الدكتوراه
عُقدت ندوة لطلاّب الدكتوراه في جامعة دوموني اونيفرسيتاس يوم الأربعاء 22 يناير 2025، بحضور أكثر من أربعين مشاركًا من مختلف أنحاء العالم. وفاءً لهوية دوموني، سلّط هذا اللقاء الفصلي الضوء على طابعها العابر للثقافات والتخصصات، حيث جمع بين طلاب باحثين، ومشرفين على الأبحاث، وأساتذة منخرطين في الأنشطة البحثية في الكليات الثلاث: اللاهوت والفلسفة والعلوم الإنسانية والاجتماعية (التاريخ وتاريخ الفن)
بدأت الندوة في تمام الساعة الخامسة بتوقيت باريس برئاسة البروفيسور مانويل ريفيرو، عميد كلية العلوم الاجتماعية، الذي استهلّها بمقدمة ترحيبية ومحفزة. نوّه البروفيسور ريفيرو بأهمية هذه اللقاءات في إحداث تفاعل جماعي بين طلاّب الدكتوراه، مشيرًا إلى أن البحث، رغم كونه جهدًا فرديًا في جوهره، إلا أنه يستفيد من تبادل الأفكار ووجهات النظر بين الباحثين
عرض منهجي شامل
تميز الجزء الأوّل بمداخلة البروفيسور باتريك مونجو، المؤرخ والمتخصص في منهجية البحث. قدّم خلال 15 دقيقة، المبادئ الأساسية لكتابة أطروحة الدكتوراه، مركزًا على إدارة المصادر وهيكلة الفصول ووضوح العرض. لقد لاقت مداخلته الموجزة والعملية اهتمامًا كبيرًا لدى المشاركين، وتلاها نقاش دام 30 دقيقة، أتيحت خلاله الفرصة للطلاب لطرح أسئلة محدّدة ومشاركة أمثلة من أبحاثهم الخاصة. أدّت هذه النقاشات إلى فهم أعمق للمنهجية البحثية، مع إبراز المقاربات المناسبة لكل تخصّص
العمل في مجموعات متخصصة: تعمّق ومواجهة فكرية
بعد هذا العرض التمهيدي، توزّع المشاركون إلى مجموعات صغيرة حسب التخصصات، مما أتاح لهم فرصة العمل على تحليل نقدي متعمّق. قاد هذه المجموعات عمداء الكليات المعنية. استمرت ورش العمل هذه لمدة 40 دقيقة، عرض فيها كل طالب إشكالية مرتبطة بمجال بحثه وتلقّى ملاحظات دقيقة
تمثّل الهدف الأساسي لهذه المجموعات في جانبين رئيسيين
-
- التعمّق في القضايا البحثية المرتبطة بكل تخصص
- مقارنة المناهج البحثية المختلفة
أبرزت المناقشات الروابط بين التخصصات، لا سيما بين تاريخ الفن والفلسفة، وكذلك بين اللاهوت والعلوم الاجتماعية، مما يعكس التنوع الثري في الإختصاصات لدى دوموني اونيفرسيتاس
خلاصة جماعية لاختتام الجلسة
في الجزء الأخير، اجتمعت المجموعات مجددًا في جلسة عامّة لمشاركة نتائج عملهم. وقام المتحدّثون المختارون بتقديم ملخصات للمناقشات التي دارت في مجموعاتهم، مما أتاح للجميع الاستفادة من الأفكار المستخلصة من الورش المختلفة. وقد حظيت هذه الخلاصة بتقدير كبير، حيث أظهرت تنوع المقاربات وأهمية التفاعل بين الإختصاصات المختلفة
لحظات من الود والتحفيز
كان من العناصر الأساسية في هذه الندوة، توفر الترجمة الفورية في اللغتين الإنجليزية والفرنسية، مما سهّل التواصل بين المشاركين من خلفيات ثقافية متنوعة، ومكّنهم من التعبير بسهولة بلغاتهم الأم. لقد عززت هذه المبادرة البعد العابر للثقافات للحدث، وخلقت بيئة شاملة ومحفزة للجميع
وبعيدًا عن محتواها الأكاديمي، شكلت الندوة فرصة مميّزة لكسر عزلة الباحثين، حيث خلقت التفاعلات بين الطلاب الباحثين والأساتذة والمشرفين على الأبحاث أجواءً ودية ومحفزة، مما عزز روح الانتماء إلى مجتمع أكاديمي حقيقي
محطة أساسية للطلاب الباحثين
تُعتبر هذه الجلسة خطوة أساسية في مسيرة كل باحث، حيث لم تقتصر على التعمّق في المنهجية والمواضيع، بل أكدت أيضًا على قوة التبادل الثقافي والتفاعل بين مختلف الإختصاصات. وقد تكاملت الرؤى والخبرات المتنوعة، مما يُظهر مرة أخرى تميّز دوموني اونيفرسيتاس في إطار التعليم العالي
نهج مبتكر قائم على التنوع الأكاديمي والثقافي
ستواصل اللقاءات القادمة بين طلاّب الدكتوراه في استكشاف هذه التفاعلات، مع الحفاظ على التوازن بين المتطلبات الأكاديمية والأجواء الودية. يشكّل هذا النهج المبتكر، القائم على تنوع التخصصات والخلفيات الثقافية، قوّة أساسية في تكوين جيل جديد من الباحثين